وقوله عزَّ وجلَّ في آل عمران: (وإنْ يُقَاتِلُوكُم يُوَئُوكُمُ الأدْبَارَ).
وقف كافٍ..
ويبتدأ بقوله عز وجل (ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ) ؛ لأنه جملة مستأنفة.
وقوله عز وجل في سورة الحشر (وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ)
مثله، وقوله عز وجل في سورة التوبة: (مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ) ليس بوقف؛ لأن قوله عزّ وجل: (ثم لَا يَتوبُونَ) و (وَلَا هُمْ يذَّكَّرُونَ) لا يتمّ الكلام إلا به، ولا يقع المراد بدونه.
* * *
القول في حتى
إذا كانت التي يحكى بعدها الكلام ابتدئ بها كقوله عز وجل:
(حتَى إذَا فُتِحَتْ يَأجُوجُ) و (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ)
و (حتَى إذَا جَاءوهَا فُتِحَتْ أبْوَابُهَا)، وكذلك التي بعدها.
و (حَتَى إذَا مَا جَاءوهَا) في فصلت، و (حتَى إذَا جَاءَنَا) في الزخرف
ونحو ذلك.
وقال أبو عمرو الداني في قوله عزّ وجلّ: (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (٩٥).
هو وقف تام.
وقال العماني: هو كاف، وهو الصواب؛ لأن، حتى" وإن كانت
التي يبتدأ بها بعدها الكلام لا تنفك عن أن تكون غاية لشيء، وقد


الصفحة التالية
Icon