وقد خرَّج البخاريُّ هذه اللفظةَ في حديثِ أنسٍ في أواخرِ كتابِهِ مسندةً.
من روايةِ معبدِ بنِ هلالٍ العنزيِّ، عن أنسٍ.
وخرَّج حديثَ أبي سعيدٍ الخدريِّ، عن النبيِّ - ﷺ - في هذا المعنى فيما تقدَّم من "كتابِهِ " باختلافِ لفظِ الخيرِ والإيمانِ، كاختلافِ حديثِ أنسٍ.
والحديثُ نصّ في تفاوتِ الإيمانِ الذي في القلوبِ، وقد سبقَ القولُ في
تفاوتِ المعرفةِ وتفاضلِها فيما تقدَّم.
الحديثُ الثاني الذي خرَّجه في هذا البابِ:
حديثُ: طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ عمرَ بنِ الخطابِ، أنَّ رجلاً منَ اليهودِ.
قالَ لهُ: يا أميرَ المؤمنينَ، آية في كتابِكُم تقرءونها لو علينا معْشرَ اليهودِ نزلتْ
لاتَّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أيُّ آيةٍ؟
قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ)، فقال عمرُ. قدْ عرفْنا ذلك اليومَ، والمكانَ الذي نزلَتْ فيه على النبي - ﷺ -، نزَلَتْ على النبيِّ - ﷺ -
وهوَ واقِف بعرفَةَ يومَ الجُمُعةِ.
وقد خرَّجه ابنُ جريرٍ الطبريُ في "تفسيره" من وجهٍ آخرَ عن عمرَ.
وزاد فيه: أنَّه قال: وكلاهُما بحمدِ اللَّهِ لنا عيدٌ.
وخرَّج الترمذيُ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّه قرأ هذه الآيةَ، وعندَه يهوديّ.
فقال: لو أُنزلتْ هذه الآية ُ علينَا لاتخذنا يومَها عيدًا، فقال ابنُ عباسٍ: فإنَّها


الصفحة التالية
Icon