وقيل الدابة تخرج بين الصفا والمروة
وجه الاعتبار بجعل الليل ليسكن فيه؛ أن من جعل الشيء لما
يصلح به من الانتفاع به؛ فإنما ذلك بالاختيار.
وفيه بطلان قول كل مخالف للحق في هذا الباب ممن أضاف الفعل إلى الطباع، أو ما جرى مجرى هذا مما ليس بمختار.
وقوله ﴿وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا﴾
فيه وجهان:.
الأول: لأنه بمعنى ذو إبصار كعيشة راضية أي ذات رضى.
كقول النابغة
كليني لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَة نَاصِبُ
أي ذو نصب.
الثاني: لأنه يريك الأشياء كما يراها من يبصرها بالنور الذي