فإنما يرجع إلى اتفاق المعنى الذي يستحقه كل واحد منهما مما يفرق ما بينهما في الإدراكِ.
جا ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ [٦٢] فيه قولان:
الأول: على الحذفِ بتقدير: السبب هو الذي أدى إليه خير أم سبب ذاك؟.
الثاني: على التقدري، كأنهم قد قالوا فيه خيراً لما علموا ما أدى إليه. ﴿الزَّقُّومِ﴾ تمر شجرة منكرة الطعم جداً، من قوله: تزقم هذا الطعلم إذا تناوله على تكرهٍ ومشقة شديدة.
النُزُلُ: الفضلُ: يقال: طعام فيه نزلٌ، أي: فضل ريعِ.
معنى ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ﴾ [٦٣] قال: محنة ﴿.....﴾، وذلك أن المشركين لما نزلت الآية قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبتُ في النار؟!. عن قتادة.
التشبيهُ برءوس الشياطين فيه ثلاثة أقوال: