وقيل: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ﴾ محمد - ﷺ - ﴿وَصَدَّقَ بِهِ﴾ المؤمنون. عن قتادة، وابن زيد. وقيل: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ هم المؤمنون، جاءوا بالصدق: القرآن، وصدقوا به، وهو حجتهم في الدنيا والآخرة. عن مجاهد.
الكفاية: سد الخلة على مقدار الحاجة، كفى يكفي كفاية، وهو كاف، ولا يقدر قادر على الكفاية التامة في كل ما بالعبد إليه حاجة إلا الله - تعالى -؛ لأنه القادر الذي لا يعجزه شيء.
ومعنى ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [٣٦] أي: من يجعله الله ضالا فلا يقدر أحد على هدايته، وفيه رد على المعتزلة؛ لأنهم يقولون: من أضله الله فإن غيره قادر على أن يهديه، ومن هداه فإنه يقدر غيره على أن يضله، وهذا خلاف قول الله.


الصفحة التالية
Icon