ومعنى ﴿وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾ [٧] على جهة المبالغة؛ لأنه لا يخفى عليه شيء....... عمت رحمته وعلمه كل شيء.
وجاز أن يدعو للمؤمنين بما يعلمون أنه يكون لورود التعبد بذلك؛ لما فيه من المودة وتألف القلوب على المحبة، ولموقع الإجابة من الله، ولذلك حين أن تقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، اللهم صل على ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين.
وموضع ﴿أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ [٦] فيه وجهان:
نصب على معنى (بأنهم)، أو (لأنهم)، ورفع على البدل من الكلمة.
ومعنى ﴿وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ﴾ [٩] تصرف عنه سوء عاقبة سيئاته من صغير وكبير.
وقيل: مقتوا أنفسهم حين عاينوا العذاب فقيل لهم: مقت الله إياكم أكبر. عن مجاهد، وقتادة، والسدي.