والأبتر: الذي ينقطع ما هو عليه من كفره بموته، فكان الأمر كما أخبر به
وقيل: للحمار المقطوع الذنب الأبتر فشبه به.
وقيل: ﴿وَانْحَرْ﴾ استقبل القبلة بِنَحْرك.
وجه الإعجاز في السورة تشاكل المقاطع للفواصل وسهولة مخارج
الحروف بحسن التأليف وتقابل المعاني بما هو أولى إذ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ هنا أحسن من صل لنا لأنه يجب أن يذكر في الصلاة بصفة الربوبية، (وانحر) هنا أحسن
من (وانسكه) لأنه على بر يعم بعد بر يخص.
و (الأبتر) أحسن من (الأخس) لأنه أدل على الكناية في النفس، فهذه الحروف القليلة جمعت المحاسن الكثيرة
وما لها في النفس من المنزلة أكثر بالفخامة والجزالة وعظم الفائدة التي يعمل عليها وينتهي إليها.


الصفحة التالية
Icon