أظهر للمعنى؟ وما فائدة الكلام ومن أي وجهة يضمن الإيجاز؟ وما معنى: وما الدليل على أن الألف واللام في الكافرين لمعهود؟
الجواب:
معنى ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) ﴾
أي: لا أعبد الأوثان وأنتم تعبدونها ولا أنتم عابدون ما أعبد لجهلكم بوجوب إخلاص العبادة لله.
معنى تكرير ذكر العبادة لتصريفها في الفوائد المختلفة وذلك لنفي عبادة المؤمنين للوثن كيف تصرفت الحال إلى ماضي أو حاضر أو مستقبل.
معنى ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾
لكم جزاؤكم على عبادة الأوثان ولي جزاء على
عبادة ربي فانظروا ما مقتضى كل من الأمرين.
وقيل: إن السورة جواب لقوم من المشركين دعوا النبي - ﷺ - إلى أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا هم إلهه سنة وفيهم نزل ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤) ﴾.
عن ابن عباس.
وقيل: قالوا له نشركك في أمرنا بأن كان الذي في يدك خيراً كنّا قد أخذنا بحظ منه.


الصفحة التالية
Icon