لكل شيء كن فكان". ١
ولولا أن المقصود بذلك خلقه آدم باليدين حقيقة، ما كان هناك مزية لآدم ولا تشريف له، فإن كل المخلوقات تولى الله خلقها، وخلقها بقدرته فمن هنا يبطل تأويل من فسر اليدين بالقدرة أو بتولي الخلق أو غير ذلك.
المثال الخامس عشر: سورة الزخرف الآية رقم "٣" في قوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً﴾.
قال المؤلف: "أوجدنا الكتاب بلغة العرب".
قلت: هذا كلام باطل؛ لأن المؤلف تأثر بالزمخشري وهو جهمي معتزلي، فقد قال: ".... أي خلقناه"٢.
١ تفسير ابن جرير "١٠/٦٠٦" ط. دار الكتب العلمية.
٢ الكشاف ٣/٤٧٧.
٢ الكشاف ٣/٤٧٧.