قلت: ظاهر كلام المؤلف أن يوسف هو القائل ذلك والأولى حمل الآية على أن امرأة العزيز هي التي قالت ذلك فيكون معنى الآية: أي ليعلم زوجي أني لم أركب الفاحشة، وإنما راودت يوسف مراودة فامتنع مني وما أبرئ نفسي فإن نفوس البشر ضعيفة تغلب عليها الشهوات إلا ما رحم ربي وهذا ما رجحه ابن تيميه وابن القيم وابن كثير وقاله الماوردي في تفسيره وهو أليق بسياق الآية١.
المثال الثالث: صفحة "٣٦٢" من سورة الكهف الآية رقم "٨٣" في قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾.
قال المؤلف: "اسمه الاسكندر".
قلت: ليس هناك دليل صحيح حتى يقطع

١ انظر تفسير القيم لابن القيم ص٣١٦ وتفسير ابن كثير ٢/٤٨١.


الصفحة التالية
Icon