واحد وهو ممتنع إذ أقبل حروف الكلمة حرفان حرف يبتدأ به وحرف يوقف عليه ويستغني عنها وصلا تقول ش ثوبك وع كلاما ول أمرا ويجوز حذفها من المضارع وقفا لانتفاء المحذور ويستغنى عنها وصلا والاختيار الحاقها به في غير القرآن تقول لم يشه ولم يله أما ما في القرآن نحو ومن تق الشيئات فلا يجوز الحاقها به تبعا للمصحف ولئلا يزاد فيه ما ليس منه ويجوز حذفها عند الاكثر في الأمر من معتل اللام وفي مضارعه المجزوم نحو اغزا واخشه وارمه ولم يغزه ولم يخشه ولم يرمه بل أوجب القراء حذفها في ذلك من القران اتباعا للخط ولئلا يلتبس بضمير المفعول كقوله تعالى ويخش الله ثم يرم به يأيها النبي اتق الله وأما قوله تعالى فبهداهم اقتده فالهاء فيه ثابتة خطا واختلف فيها ضمير المصر أي اقتد الاقتداء وقيل هاء السكت وعليه الاكثر وقال الزجاج إنها لبيان الحركة ثم قال فان وصلت حذفت الهاء والوجهان جيدان لكن أكثر القراء على إثباتها وصلا كما أثبتوها وقفا تبعا للخط ومثل اقتده لم يتسنه إن جعلت الهاء للسكت بناء على انه من سانهت كانت الهاء عنده أصلية والوجهان جاريان فيه وفي اقتده وصلا أما الوقف عليهما فالبهاء اجماعا والتي لبيان حركة الساكن تلحق أنواعا منها نون التثنية وجمع المذكر السالم نحو رجلين ورجلان ومسلمين ومسلمون فيقال رأيت رجلينه ومسلمينه وجاءني رجلانه ومسلمونه لنسلم كسرة النون في التثنية وفتحتها في الجمع عند الوقف ولا يجوز إلحاقها بنون مساكين لأنها ليست نون جمع وقد تلحق بالنون الداخلة على الأفعال نحو يضربان ويضربون تشبيها لها بنون التثنية والجمع فيقال يضربانه ويضربونه وإنما فعلوا ذلك لأن النون فيما ذكر خفية وقعت بعد ساكن فكرهوا إسكانها وقفا لخفائها هذا كله فيما وقع في غير القرآن أما وقع فيه فلا يجوز عند القراء إلحاق الهاء بها إلا ما روي عن يعقوب وتفصيله يعرف من محله ومنها النون التي هي ضمير جمع المؤنث مشددة أو مخففة نحو فأتمهن يأكلهن منهن ارضعن لكم يتربصن فالنحويون يجيزون الحاق الهاء بها وقفا كما في الوقف على إن وأن المشددتين لكن الحاقها بالمشددة أحسن منه بالمخففة ومنع ذلك القراء إلا يعقوب فيجيزه في المشددة ومنها ما الاستفهامية المجرورة وهي عم وفيهم وبم ولم مم فيلحق بها الهاء يعقوب والبزي بخلاف عنهما ومنهما هو وهي فيلحق بهما الهاء يعقوب واتفقوا على إلحاقها بكتابيه وماليه وحسابيه وسلطانية وما هيه وقفا تبعا للخط واختلفوا فيه وصلا كما هو مبين في محله.
الباب السادس غي الوقف على هاء الكناية
ويقال لها هاء الضمير فان كانت لمؤنث لحقتها ألف وقفا ووصلا لأنها من مخرجها ولأنها كهي في الخفاء فضمت الألف إليها فيقال ضربها وضربتها وبها وان كانت لمذكر لحقتها وصلا وأ وان انفتح ما قبلها فيقال ضربهو وضربتهو وبهى ويحذفان وقفا لأنهم يحذفونهما وهما من نفس الكلمة ففيما إذ أزيد تا أولى وانما لم تحذف لالف في المؤنث لأنهم جعلوها فاصلة بين المذكر والمؤنث قال بعض النحاة والياء بعد الكسرة بدل من الواو وهو الاصل إلا انهم كرهوا الخروج من كسرة إلى ضمة فكسرت الهاء وانقلبت الواو ياء كما في ميراث والحجازيون يضمون الهاء بكل حال فيقولون مررت بهو وبدار هو الأرض وهذا يدل على إن الأصل هو الواو وما ذكر أولا هو إجماع القراء ومن العرب من يختلس الضمة