حكم عليها بغير الاجتياح تُجْتاَح فيحوّل إليها الحكم الذي سنه في غيرها، وهؤلاء الذين بُعث على تدبّر حالهم هم الذين أهينوا بعد عزة وأضعفوا بعد قوة فبدّلت حالهم، فكأنه قال: أضعفوا وكانوا أشد منكم قوة، فكان وجه الكلام هاهنا الواو، إذ لم يكن في ابتداء خبرٍ تنسقّ عليه أخبار يخبر بها عن الكفار كما كان في الآية الأولى
وأما التي في سورة المؤمن. أوّلاً فإنها في موضع بسط وشرح ألا ترى أنها افتتاح قصة موسى عليه السلام مع فرعون، وفيها نحو ثلائين آية، فاقتضى ذلك في هذه الآية الشرح الذي لم يكن في غيرها فقال: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ)


الصفحة التالية
Icon