أي خلق لكم من شكلكم وجنسكم نساء، وهذا أدعى إلى الألفة والمحبّة لوجود المشاكلة، وقوله: (لتسكنوا إليها) أي جعلها على حال تتيسر المسرةُ بها ويطمئن القلب إليها، فإذا فكر الإنسان في خلقها، ونعمة الله تعالى على الرجال بها، سِوى أنهن أوعية للأولاد الذين إذا برّوا فمن أكبر نعم الله على العباد، فالفكر في ذلك وفى المعاني التي لها خُلقن يؤدي إلى العلم بقادر عليم وصانع حكيم وواحدٍ قديم لا يقدر أحد كقدرته، ولا يعرف حكيم حدّاً لحكمته فحثّنا بالتفكّر على العلم بهذا كلّه.
وقوله عز وجل: