ْوممّن يجاوره ويعاشره ويناطقه حتى لا تكاد ترى اثنين فى الدهم العظيم، والبشر الكثير يتشابه صوتاهما، ويلتبس كلامهما، وهذه اللطفة لا سبيل إلى وصفها حتى يتهيأ وصف كل صوت بما يحصره على صاحبه ويخصّه بناطقه، تبارك الله أحسن الخالقين، وكذلك قوله: (وألوانكم) ليس المراد بها السواد والبياض، والسمرة والحمرة، والأدْمَة والصفرة، وإنما المعنى اختصاص كل واحد من الناس بخِلقة، وانفرادُه بصورة يقارنها لُطف تدبير من الله، يجعلِه


الصفحة التالية
Icon