المميِّزون، وإذا قلتَ: رأيتُ الذي عندك دخل، فإنه يصلح للمميّزين والبهائم والجمادات ثم إنه يحسن حذف المبتدأ من صلة (الذي) إذا كان ضميرها، كقوله تعالى فى قراءة من قرأ: (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ... )، والمعنى: تماماً على الذي هو أحسن، وكما جاء: ما أنا بالذي قائل لك شيئا، ولا يحسن ذلك فى "ما" ولا فى "من " لو قلتَ: رأيتُ ما عامر، تريد: ما هو عامر. ورأيتُ مَن عاقل، تريد من هو عاقل، لم يحسُن كحسنه فى صلة "الذى" لمزيّة "الذي" على "من " و "ما" فى اللفظ والتصرف ولوقوعها


الصفحة التالية
Icon