بالله من الشيطان الرجيم، ومن ضرر ما يحمل عليه ليعيذه الله تعالى منه. فلما كان الأمر الذى بعث الله تعالى عليه أولياءه شاقا عظيما حتى قال: (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم كانت وسوسة الشيطان فِى مثله أعظم، والمؤمن لها أيقظ، ومِن قبولها أبعد، وكان الترغيب في مدافعته أبلغ، وتقدير علم الله تعالى. بما يلاقي من ذلك أودكد فجاء قوله: (إنه هو السميع العليم) أي لا سميعا عليما قديما إلا هو، فهو لم يزل يعلم ما يكون قبل أن يكون، وكيفية ما يتكلف به من المشاق فيما دعاك إليه. فهذا وجه التوكيد والتعريف في هذه الآية.
وأما الآية التي في سورة الأعراف فإن قبلها: (خذ العفو وأمُرْ بالعُرف


الصفحة التالية
Icon