الآية الرابعة منها
قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (٤٥).
وقال في سورة حم عسق: (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (١٤).
للسائل (٣) أن يسأل عن خلو هذه الآية من ذكر النهاية المذكورة في الأخيرة،
وهو قوله: (إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).
والجواب أن خبر الله تعالى عما آتاه موسى عليه السلام عن التوراة يدل على أن أولئك القوم اختلفوا فيه كاختلاف مَن في عصر النبي - ﷺ - (في القرآن الذي أنزل عليه، ثم قال؟ (ولولا كلمة سبقت من ربك) أي: لولا أن الله تعالى قال: إني أوفّي كلا من المطيع والعاصي حقه من الثواب والعقاب فى الآخرة لأنزل بكل ما


الصفحة التالية
Icon