وليس ذلك من علم، بل هم كاذبون فيما يدعونه، ويخبرون به، فأبطل خبرهم بالتكذيب لهم وهو الذي يليق بالموضع.
والذي في سورة الجاثية خبر عن الكفار الذين دعاهم النبي - ﷺ - إلى الاسلام بأنهم قالوا: لا بعث لنا وإنما هو أن تموت الأسلاف وتحيى الأخلاف، فكلما هدم الدهر قوما فأفناهم أنشأ فيه آخرين وأحياهم، وهؤلاء لم يقولوا ما قالوا بمعرفة بل قالوه على سبيل الظن فكان، (إن هم إلا يظنون) لائقأ بهذا المكان كما لاق بالأول: ْ (إن هم إلاّ يخرصون).