الآية الثانية منها
قوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٧) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٨).
وقال في سورة لقمان ٧١، ْ (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٧).
للسائل أن يسأل عن فائدة قوله: (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا)، واستغناء الكلام عنه في سورة الجاثية مع أن القصتين مشتبهتان؟
والجواب: أن هذا الكافر لما أخبر الله تعالى عنه في سورة لقمان أنه، يعرض عن القرآن إذا سمعه غير منتفع به حتى كأنه لم يسمعه، وتستمر به هذه الحال كما تستمر لمن به صَمَم، وقوله في الجاثية: (ثم يصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها) يدل على ما دل عليه:
(كأن في أذنيه وقراً) لأن الإصرار عزم لا يتهم معه بإقلاع، فإذا أصر على


الصفحة التالية
Icon