السبع عشرة آية قد اختصرت فيها جميع ما بسط في الآيات الكثيرة من سورة طه وسورة الشعراء فكان الموضع موضع اختصار، فاختصر قوله: (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ) عما شرح في الآيتين اللتين في سورة الجاثية فأودعت آية واحدة من سورة يونس ما أودع آيتين من سورة الجاثية.
فقوله: (ولقد بوّأنا بني إسرئيل مبوّأ صدق) أي: أنزلناهم منزل اختيار ورفعة وجلالة وتفضيل وكرامة، ولا منزل في الدنيا أعلى مما تجمع