بما يملكك بعده جميع أرض العرب، وقد علم الله ما يكون قبل كونه، وقرن الحكمة بصنعه، وهو مبشر لكم بما لم يجعله في وقته لما اقتضت الحكمة من تأخيره، فهذا معنى قوله (وكان الله عليما حكيما)
والوجه الآخر: أن تكون قد نزلت لما فتح الله له مكة وكان وعد الله قد سبق بها وبغيرها من البلدان، فلما فتحت مكة ازداد المؤمنون بصيرة إلى بصيرتهم لما صدق الله تعالى من وعدهم فوثقوا أتم ثقة باعتلاء أمرهم، وقوله: (وكان الله عليما حكيما) أي بما يكون مما أخبركم به وبسائر المعلومات،