كل خارج عن حدّ الاعتدال نِفار ونُبُوّ حتى إذا رأى مربّعا مستوي التربيع، وآخر مختلفا خارجا عن الاعتدال في الأبنية وغيرها يقبل الأول وينأى عن الثانى، وكما في الطبع قبول البيت من الشعر إذا اعتدلت أجزاؤه، واتزنت أفعاله إلى وضع عليها، وردُّه للمنكسر الذي فقد التعديل في البناء، وهذا مما يضطر الإنسان إلى علمه كما يضطر في الأول إلى كراهة الْمُعْرَجَّات وقبول المستويات، فقال تعالى: رفع السماء وركب بنية الإنسان المعدلة، وكان معنى ذلك: أن لا تجاوزوا في حكم المعاملة حد المعادلة.