في كل واحدة منها السموات والأرص في عقدة واحدة، جمع المخلوق فيها تحت لفظة واحدة، فكان معنى قوله: (سبح لله ما في السموات والأرض) : سبح لله الخلق في المكانين، فلفظة "ما" في هذا المكان عامة شاملة للخلق فيهما، فإذا أعيدت "ما" في قوله: (ما في الأرض) كانت الأولى خاصة للخلق في السموات دون الأرض، والكلمات الثلاث التي عقدت السموات والأرض في كل واحدة منها في عقدة واحدة، قوله: (له ملك السموات والأرض)، وقوله بعده: (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام). ، وقوله بعده: (له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور).