وأما قوله في سورة الأنعام: (.... فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا لِيُضِلَّ الناس بغير علم) فإنما معناه: فمن أظلم لنفسه ممن يختلق كذبا يقصد به الضلال للناس، فكل
من ضل منهم يكذبه فقد أضله كذب أخلقه، ففيه دليل أمثال له يقتضى تنكيره، وكذلك قوله تعالى في سورة هود: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرَضون على ربهم) فكانت لفظة "من، (ممن افترَى على الّه كذبا* لفظة واحدة


الصفحة التالية
Icon