الجواب أن يقال: إن الموصوف في الآية الأولى موصوف بجامعة لخصال الذم فاضحة، وهي الحلف بالكذب الذي يورث الضعة والمهانة والوقيعة في الناس،. مما ليس فيهم، وهو يكسب العداوة، والنميمة، وهي نقل الكلام للتعريف الذي يجلب الضغينة والبخل الذي لا يدع خيره ينفع غيره، والاعتداءُ وهو تجاوز الحق في المعاملة، وجفاءُ الطبع والخليقة وغلِظهما، والدعوةُ التى تلصقه بقبيلة ليس منها فيكون كالزنَمَة المتدلِّية من الجدى.


الصفحة التالية
Icon