ثم استثنى من هولاء بعد أن وصفهم بخصال مذمومة مفرطة في معايبها، من يفرط فيما يضادها ويبالغ من طاعة الله فيما يخالفها فقال: (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون)، أي: إلا الذين يؤدّون الصلاة ويقيمونها ويديمونها، ثم أكّد ذلك في آخر هذه الآيات كراً عليها بقوله: (والذين هم على صلاتهم يحافظون، ومحافظتهم عليها: مراعاتهم لأوقاتها وقيامهم بحقوقها المفروضة قبلها، والمفروضة عند افتتاحها، والمفروضة عند جملة حدودها إلى حين اختتامها، فهذا في وصف المصلين. وبعدهم المزكّون، والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، يعطون ما يجب عليهم من زكوات أموالهم مَن يسألهم ومن يترك المسألة فيحرم


الصفحة التالية
Icon