مثل ما يعطاه السائل وهذا أيضا مبالغة في وصف من يستشف أحوال الفقراء فيعطهم لما يعلمه من حاجتهم، لا لِما يشاهد من إلحاحهم في مسألتهم.
وبعده: (والذين يصدقون بيوم الدين*)، أي: يؤمنون بالبعث والحساب والجزاء. ، ثم أتبع ذلك التوكيد بقوله: (والذين هم عن عذاب ربهم مشفقون). ،؟ ومن صدق بيوم الدين أشفق من عذاب الله تعالى له على سيئات أعماله، فأراد أنهم يصدقون بيوم الدين، ويرهبون عذاب الله عز وجل فيعملون الصالحات طلبا للنجاة منه.
وبعده: (والذين هم لفروحهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)، أي: ، يطلقون فروجهم عنى معاصى الله إلا على أزواحهم أو ما ملكت أيمانهم، ثم بالغ في تحذيرهم فقال: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون، أي: من خرج عن