لم يكن الهلوع والجزوع والمنوع مجازا، فتبين بالمبالغات التي هي في الخصال المذمومة وإردافها بالمبالغات في الطاعات المحمودة الآيات التي في هذه السورة من الآيات التي في سورةالمؤمنين التي يتقدمها مبالغات في مساوئ الأخلاق.
فإن قال قائل: ما الحكمة في خلق الإنسان على مساوي الأخلاق
قلت: الحكمة في خلق شهوة القبيح ليمانع نفسه الإنسان، إذا نازعته نحوه، ويحارب شيطانه عند تزيينه معصية، فيستحق من الله تعالى عقوبته ويستوجب عليه جنته، وهذا واضح لمن تدبّره، فاعرفه تصب إن شا الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon