سورة النازعات
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (فإذا جاءتِ الطاّمّةُ الكبْرى. يومَ يتذكّر الإنسان ما سعى)
وقال في سورة عبس: (فإذا جاءتِ الصاّخّةُ).
للسائل أن يسأل عما سمَّاه الطاّمة الكبرى، وعما سمَّاه، الضاّخّة، وهل يصلح أن تستعمل الأولى مكان الثانية والثانية مكان الأولى؟
الجواب أن يقال: إن الطاّمة تستعمل في الشديدة التى تنسى عندها الشدائد، فتَطم على ما تقدّمها، أىِ تستره وتغطيه، ومنه يقال: طَم البئرَ إذا كَبَسَها، والطِّم: الكبْس، والقيامة: الطاّمّة الكبرى، لأنها تنسى شدّتها ما تقدم من