شدائد الدنيا حتى يصير الناس فيها كما قال الله تعالى: (كأنّهم يومَ يَرَوْنَها لم يَلْبَثوا إلاّ عشية أو ضحاها) أي: تصير شدائد الدنيا عندها محتقرة بمنزلة
ما لم يروه إلاّ ساعة كعشيّة أو ضحاها.
وإنما استعملت الطامّة الكبرى في هذه السورة لأن فيها ذكر ما أوتي به فرعون من الطاّمّة الكبرى في الكفر حيث قال:.. أنا ربُّكم الأعلى، فهذه في الكبائر كشديدة الآخرة في الشدائد فكأنه قرن إلى ذكر الكبيرة الموفِيَة على أمثالها ذِكر الطاّمّة الكبرى وأهوالها.


الصفحة التالية
Icon