فهذه الأوجه الأربعة تعم جميع الناس لا يستثنى منها أحد منهم، ثم خص بعض الكفار بالذكر عن هذا العموم، فقال: (أيحسب أن لن يقدِر عليه أحد)، . فلما تقدم القَسم ب (.. والد وما ولدَ) وفيه قولان: أحدهما آدم وولده، والقول الثاني: كل والد وكل مولود، قرن إلى القسم العام بما يشبهه من الجواب العام.
وأما قوله: (والتين والزيتون)، فقد قيل فيهما إن التين: دمشق والزيتون: بيت المقدس، وقيل: جبل عليه دمشق، وجبل عليه بيت المقدس. وقيل: مسجدان، فالتين مسجد نوح عليه السلام، والزيتون مسجد دمشق.