زائدا على صبرهم فيرى ذلك من فضلكم عليهم، أي الجنة لمن فعل
ما أمره الله تعالى به في الوقت من قتال أهل الكفر وتوطينهم النفس فيه على الصبر فيخفف عليه ما يجد من الألم بما يتحقق من الفوز في الآجلة.
والآية التي ردفتها هذه الآية اقتضت البعث على التشمر للقتال والصبر بعد صبر الأعداء، وقيل لبعض العرب: ما كان سبب كثرة ظفركم بأعدائكم، فقال: كنا نصبر بعد صبرهم ساعة فيكون ذلك سبب الظفر.
وأما الآية الثالثة في سورة براءة وهي قوله تعالى: (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة


الصفحة التالية
Icon