فالنوعان هما: العذاب الأول من أحكام الىخرة بعد ظهور أشراط الساعة، والعذاب الثاني من أحكام عذاب الدنيا، والذي يبين ذلك أنه قال في الآية الأولى (كفروا بآيات الله) فأخبر عن أعظم ما ارتكبوه، وهو الكفر، وذكر آيات الله وهو الاسم الذي يفيد استحقاق العبادة التي هي مضادة الكفر، كما قال في سورة آل عمران ١١: (كذبوا بآيتنا فأخذهم الله بذنوبهم) أي: أخذهم من أنعم عليهم
ليشكروا لما عصوا وكفروا بذنوبهم التي ارتكبوها.
ثم قال: (والله شديد العقاب) والمراد به عقاب الآخرة كما قال: (.. ولعذاب الآخرة أشد..) طه: ١٢٧، ويشهد لذلك قوله لذلك قوله في الثانية (كذبوا بآيات ربهم)