النار) فذكر أنهم وقود النار، وذلك في الآخرة، ثم قال: (فأخذهم الله بذنوبهم) فذكر الاسم الذي يفيد ما هو حجة عليهم كما ذكرت قبل.
وجواب آخر، وهو أنه يجوز أن يكون الأول خبرا عن عادتهم في اللأشر والبطر والطغيان عند الاستغناء، والمعنى: جرت عادتهم بمقابلة الإحسان بقبيح العصيان، ويكون الأخير بعد ذكر الله معاقبتهم على فعلهم خبرا عما أجرى الله تعالى به العادة في عقاب مثلهم، فكان معنى الأول عودوا من أنفسهم عادة، ومعنى الثاني: عودوا إذا فعلوا ذلك عادة، وهي سلب نعمة الدنيا، والنقل إلى عذاب الآخرة والله تعالى أعلم بالمراد.


الصفحة التالية
Icon