نذير، فعل ما ذكر من التبين في الآية الثانية كان يجوز أن يقترن بالتبين في الأولى/ أم وجب لكل ما تبعه من الكلام؟
فالجواب يقال: إن قوله تعالى في الآية الأولى: يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون معناه، يبين لكم كثيرا مما في التوراة والإنجيل من وصف الرسول وسائر ما يدعوا إلى الدخول في الإسلام، ويترك كثيرا مما حرفتموه، فلا يبينه، لأنه ليس في ذكره ما يلزمكم حجة ويجدد لكم ملة، فهذا التبيين حقه التقديم للاحتجاج به، ولذلك ردفه، قوله: قد