جاءكم من الله نور، [المائدة: ١٥]، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، أي يهديكم إلى منافع دينكم كمما تهتدون بالنور إلى منافع دنياكم.
وأما الآية الثانية التي بعدها فمعناها: جاءكم رسولنا يبين لكم على حين دروس، مما كانت الرسل أتو به مما، يلزمكم في دينكم احتجاجا عليكم، وقطعا بعذركم لئلا تحتجوا بأنه لم يجئكم من يبشركم بالثواب ويخوفكم من العقاب، فالأول احتجاج لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، تبين الداعي إلى بعثته، وهو ما ذكر في الآية الثانية.