كيلا تضركم عداوته، فقال عز وجل، قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد بكم ضرا، الفتح: ١١، ومن يملك لك ضرا إن أراد بكم نفعا، فلما كان في قوم مخصوصين احتيج إلى لكم، للتبيين فأما في هذه السورة فإنها لم تنزل لفريق مخصوص دون فريق بل عم بها دليله، إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا، المائدة: ١٧، فلما كانت الآية للعموم لم تحتج إلى لكم التي للخصوص.
والجواب عن التكرار أن يقال: إن الآية الأولى في النصارى خاصة، وهم الذين لما قالوا في عيسى عليه السلام، إنه إله، والإله واحد صاروا كأنهم قالوا: الله هو المسيح ابن مريم، فرد لله تعالى ذلك، عليهم بما دل به على أن عيسى