فإذا قال القائل: افعل كذا يا فلان، فكأنه قال: أعينك بخطابي لا غيرك، ممن يصح ألأن ينصرف الخطاب إليه، ألا ترى أنه إذا عزي من النداء صلح لكل مخاطب، فإذا قارن النداء الأمر كان مقصورا على صاحب الاسم الذي دخله حرف النداء والمبالغة في التنبيه حقها أن لا تكون في الأهم الأعم نفعا.
وقوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه اقوم اذكروا يصح أن يجاب عنه بجوابين.
أحدهما: أن يقال لما نبههم على ما خصهم به من الإكرام ليشكروا على هذه النعم العظام بأن جعل فيهم أنبياء مقيمين بين ظهرانيهم، يدعونه إلى طاعة ربهم ويثنون *** عن المحظور من شهواتهم، وأن جعلهم ملوكا