بأبلغ الألفاظ ليقوموا بشكر ما عليهم من الأنعام، والآية التي في سورة إبراهيم تنبيه على ما صرف عنهم من البلاء، وليس عو كالتنبيه على تخويل أشرف العطاء مع صرف البلاء.
وجواب ثان وهو أن المن والسلوى مما لم ينعم به على أحد قبلهم ولا بعدهم، فلذلك قال: وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فإذا نبهوا على شكر نعمة خصوا بها دون الناس كلهم كانت المبالغة في ذلك أولى.
وجواب ثالث وهو أن يقال: لما جعل الخطاب بعد قوله: يا أهل الكتاب في آيتين، وصدر المخاطبات نبه فيها المخاطبين بمناداتهم فيما حكى من أقوالهم، كقوله تعالى بعده، يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم، المائدة: ٢١، وقوله: قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين، المائدة،: ٢٢ وبعده: قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها، المائدة: ٢٤، وبعده