والثاني: لم حذف (ابدأ) في بعض المواضع ولم يحذف في بعضها؟
والثالث: لم ذكر في سورة النساء ١٣: (وذلك الفوز العظيم) وفي سورة الحديد١٢: (ذلك الفوز العظيم) وفي غيرهما (ذلك الفوز العظيم) ؟
ولجواب عنه أن يقال: إن الآية الأولى وهي قوله تعالى (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) وإن كانت عامة في كل صادق مؤمن فإنها خرجت على يبكت الله به النصارى من دعاويهم الباطلة، ومقالاتهم الكاذبة منسوبة إلى عيسى عليه السلام في قوله (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله..) المائدة: ١١٦ فانكشف هذا عن صدقه عليه السلام، وكذب القوم لما أجاب وقال: (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به) المائدة: ١١٧، فلفظة الصادقين
في قوله: (هذا يوم ينفع الصادقين