الأصنام في عبادته، وأن يجعلوا لها نصيبا من أموالهم، ويدعوا الملائكة بنات ربّهم، وأن يَئدُوا بناتهم خوفَ إملاقهم. وكل ذلك من أفعالهم ظلم منهم لأنفسهم مع ظلمهم لغيرهم، فقال تعالى: (ولو يؤاخذ الله الناس) بما ظلموا به غيرهم وأنفسهم، وأجرى حكمه على معاجلة المذنبين بعقوباتهم لأنه دالّ على نفس كل إنسان، إذ لا أحد يعدّ أباءه إلا ويجد فيهم من عصى ربه، فلو اختُرم عند خطيئته لانقطع نسله، ولا سبيل إلى ولدٍ لا يصح أصله، فذكر في هذه الآية التابعة لمِا أخبر الله به عن القوم الظالمين بأنواع الظلم التي نسقها


الصفحة التالية
Icon