في أحد الموضعين ذكر المذكر، وفي الآخر ذكر المؤنث، واللفظان سواء، فهل كان يجوز أن يكون حيث عاد المذكر مذكراً يكون مؤنثاً، وحيث عاد مؤنثاً يعود مذكراً؟
المسألة الأولى يجاب عنها فيقال: لماّ كان المذكور في كل آية صنفاً واحداً جعل ما دلّ منه على الصانع آية واحدة.
فإن قال قائل: إنّ الأنعام وثمرات النخيل والأعناب قد جُمعت، وليس جمعها صنفاً واحداً، وكان على قضيتك يجب في الاختيار أن يقال هنا: إن في ذلك لآيات؟
قيل له: إن قوله: (إن في ذلك) إشارة إلى ثمرات النخيل والأعناب دون