أبواب جهنم سبعة، وقال: (.. حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا... )
، لأن أبواب الجنة ثمانية، وقالوا مثل ذلك في قوله: (.. مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (٥)
، وإن كان هذا مخالفا لما تقدّم، إذ الثيّبات لا توصف بالأبكار، فكانت الواو هنا من جهة أخرى، لا يجوز تركها.
قلت: ويمكن أن ينصر هذا القول، ويعضد بطريق من القياس، تختص بثمانية، وهو أن الياء في ((ثمانية)) و ((ثماني))، ياءُ النسب التي في قولك: يمانٍ وشامٍ وتهام ورَباَع في الفرس الرباعى، وكان الأصل يمنىّ، وشآميّ، وتهامي وربعي وثمني