فلاناً فرُدّ عنه، وقصد فلاناً فرجع عنه، فلما كان الأول ينقل عن جنته وهو خلاف محبّته كان استعمال اللفظ الذي يدل على الكراهية فيه أولى
والثانية لم يتقدمها مثل ما تقدم هذه، لأن قبلها: (لايسأم الإنسان من دعاء الخير وإنْ مسّه الشر فيئوس قنوط)، إلى قوله: (لَلحسنى) وليس في ((رُجع)) " ما في ((رُدّ)) من كراهة وهوانٍ يلحقان المردود ولا يلحقان المرجوع، فافترقا لذلك.


الصفحة التالية
Icon