سورة مريم
الآية الأولى منها
قوله عزوجل: (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧).
وقال في سورة الزخرف: (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥).
للسائل أن يسأل فيقول: هل في اختلاف لفظي (كفروا) و (ظلموا) في
الآيتين ما يخص أحدهما بمكانه، والآخر بالموضع الذي جاء فيه.
والجواب أن يقال: كلتا الآيتين في قصّة عيسى عليه السلام وتوعّد من
أثبت لله تعالى ولداً لقوله تعالى في سورة مريم: (ما كان لله أن يتخذ من ولدٍ سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)
، وقال في سورة الزخرف: (ولماّ جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبيِّن لكم بعض الذي تختلفون فيه..) إلى قوله: (. فويل للذين ظلموا..) والكفر أعظم من