وأما الموضع الثالث فإنّ الحكاية أتت على فرعون وملئه فبيّنت ما انطوت عليه الآيات قبل من ذكر بعض والاكتفاء به عن بعض، وهذا كما قال في موضع لموسى وحده: (اذهب إلى فرعون)، وفي موضع: (... أن ائت القوم الظالمين)، لأنّ هارون تابع له، وداخل في حكمه، وأبان ذلك في موضع فقال: (فأتيا فرعونَ فقولا إنّا رسول ربّ العالمين)، وقال بعده: (فأتياه فقولا إنّا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل... ).


الصفحة التالية
Icon