ذلك أمره بقوله: (اركبوا فيها)، فالأول أمر بتهيئته ما يستبقى من الحيوان، ومَن يستبقى من المؤمنين. والثاني أمر بركوب السفينة، والثالث أمر بالهبوط منها بقوله: (قيل يا نوح اهبط بسلام منّا وبركاتٍ عليك)
فالذي جاء في سورة هود جاء على مقتضى أوامر الله تعالى المفصّلة من إعداد مَن يركب معه، ومن الركوب ومن النزول.
وأما قوله في سورة المؤمنين: (فاسلك فيها) فإنه مجمل ما فصل في الآية الأولى، إذ كان الشرح والبيان مقصورين عليها، وكانت الثانية مشملة على بعض ما اشتملت عليه الأولى، وفي قوله: "اسلك " ما يتضمن: "احمل "