و "اركب " و "اعبر" ومن ذلك سمي الطريق مسلكاً، (وسلكه ينابيعَ في الأرض)، أى أجراه، وسلك الطريق: نفذ فيه، فكان موضع الاختصار أولى بالمجمل من الكلام، وموضعُ البيان أولى بالبسط، فقصة نوح في سورة هود قد شغلت بها خمس وعشرون آية، وهي في سورة المؤمنين واقعة في ثمان آيات، فاقترن بكل من المكانين ما اقتضاه القصد من زيادة بيان أو اختصارِ كلامٍ.