فكل موضع فيه بعد ألف الإنكار واو ففيه تبكيت على ما يسهل الطريق إلى ما بعد الواو، فالاعتبار به لكثرة أمثاله كقوله تعالى: أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم، كأن قائلا قال: كذبوا الرسول وغفلوا عن الفكر والتدبر فقد فعلوا ذلك ولم ينظروا إلى المشاهدات التي تنبه الفكر فيها من الغفلة.
وكذلك قوله تعالى: ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أو لم يروا إى الطير فوقهم
صافات، الملك، ١٨/١٩. كأنه قال: كذبوا ولم ينظروا إلى ما يردع عن الغفلة من الفكر في المشاهدات.
وكذلك قوله: أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتقيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون، النحل: ٤٨، لأن ذلك مشاهد.
وكل ما فيه واو مثل أولم يروا فهو تنبيه على ما تقدمه في التقدير أمثال منبهةو لكثرتها، فالتكبيت فيه أعظم، هذا كله في المشاهد وما في حكمه.


الصفحة التالية
Icon