قيل له: التوسعة في الرزق والتقتير فيه لما كانت لهما أمارات ترى وتشاهد من أحوال الغنى والفقر صار أمرهما كالمشاهدات فكانا مما شوهدت أمثال لهما فعطف عليها.
فإن سأل عما جاء بالفاء في قوله تعالى: أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض، سبأ: ٩، وقال: ما الفرق بين هذا المكان الذي جاءت فيه الفاء وبين الأماكن التي جاءت فيها الواو؟ وهل كان يصح في اختيار الكلام الواو مكان الفاء ها هنا؟
فالجواب أن يقال: الفاء هاهنا أولى/ لأن قبلها: وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد، أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد، أفلم يروا إلى ما بين أيديهم